لأنني أحبك لا أريد قربك

أحبك أكثر مما أحب نفسي وأعشقك أكثر مما أعشق ذاتي
كيف لا,وأنت الهوى الذي أتنفسه والقلب الذي أعيش على
نبضاته ,,
ومع ذلك لأنني أحبك لا أريد قربك,,

أحبك وأخشى عليك من لساني إن ضمنت قربك أن يتلفظ
يوما بشيء لا يليق بمقامك ولا يستحسنه مزاجك الراقي
وهو ما لا أريد أن يحصل أبدا لا في اليقظة ولا في المنام
لهذا لأنني أحبك لا أريد قربك,,,
أنت حلم جميل أعيش من أجل أن أرى يوما عيني
تكتحل به يتحول إلى حقيقة على أنغامها يرقص قلبي
فرحا وطربا وأخشى إن حصلت عليك أن ينتهي هذا
الحلم الجميل وهو ما لا أريده ولا طاقة لي به أو قدرة
لهذا لأنني أحبك لا أريد قربك,,,
ما لا يستطيع الإنسان تمنيه هو بعد الحبيب لأنه شقاء
وما لا يجده في القرب هو الاشتياق والحنين على أوتار
الانتظار و(لعلّ) في نفس يحرقها أنين التوقعات في قدوم
حبيب من عدمه ,, وأنا أريد أن أحيا على حر الانتظار
ونار الاشتياق لأنه غذاء الحب الذي لا بد منه
لهذا لأنني أحبك لا أريد قربك,,,
يقال الاحتكاك يكدر صفاء الأجواء والاختلاط يأتي
بالعتب واللوم والقرب باب الملل والرجعة في القول بداية البين
وأول خطوة من خطوات الفراق على غير رضى ,,,, والأول بالنسبة لي مرض
والثاني مرض مضاعف والثالث تصلب يصيب الشرايين والرابع موت
لا نجاة منه وأنا لا أريد أن أموت إلا وأنت في داخلي ذاك الحلم
الذي لم أستطع حصوله,,,,
لهذا لأنني أحبك لا أريد قربك,,
أريدك قمة ممتنعة في قاموس المستحيلات,, مستحيل الوصول
إليها بأي طريقة وأريدني في دنيا اللاقانطين أسطورة في تحدى
الصعاب يحاول الوصول إلى تلك القمة - إذ أحب شيء إلى الإنسان
ما منع- فيخفق ثم يعاود الكرة,,فيخفق ثم يعاود فيخفق ثم يعاود وهكذا
دواليك إلى يقضى الله أمرا كان مفعولا,,
لهذا لأنني أحبك لا أريد قربك,,
من يوم أحببتك وأنا أغار عليك من كل شيء أغار عليك من عيوني
تنظر إليك ومن نفسي تشتاق إليك ومن لساني يتغنى باسمك وجميل
أوصافك من روحي تراك غذاها من قلبي يراك عروقه,ووجدت
فيك أيضا غاية لا أرغب في احتواء معانيها,,,
لهذا لأنني أحبك لا أريد قربك,,,