في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :" كان النبي صلى الله
عليه و سلم أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل
فيدارسه القرآن و كان جبريل يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن
فرسول الله صلى الله عليه و سلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح
المرسلة " و خرجه الإمام أحمد بزيادة في آخره و هي : " لا يسأل عن شيء
إلا أعطاه " , وعن أنس : سئل النبي صلى الله عليه و سلم أي الصدقة أفضل
؟ قال : صدقة في رمضان.
هكذا إذاً فهم السلف معنى الإنفاق في شهر رمضان المبارك,
*صور الإنفاق كثيرة منها إعانة الصائمين و القائمين و الذاكرين على
طاعتهم فيستوجب المعين لهم مثل أجرهم كما أن من جهز غازيا فقد غزا و من
خلفه في أهله فقط غزا,ومن أنفق للمعتمرين,المعتكفين,والقراء وغيرهم كان
له مثل أجورهم لاسيما إذا كانوا أهل حاجة.
* و في حديث زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "من فطر
صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء ",ومن ذلك يندب
تفطير الصائمين ولو كانوا أغنياء لورود الفضل في ذلك,مع استغلال الفرصة
في الوصول لبيوت إخواننا من أهل العفاف.
*وقد ما أعجب ما قيل في جود النبي صلى الله عليه وسلم-:
تعود بسط الكف حتى لو أنه ... ثناها لقبض لم تجبه أنامله
تراه إذا ما جئته متهللا ... كأنك تعطيه الذي أنت سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف و الجود ساحله
و لو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها فليتق الله سائله